تقوم مبادرة MSPglobal بإعداد عمليات رسم الخرائط لتحديد الظروف الراهنة ووضع سيناريوهات محتملة في منطقتين عابرتين للحدود وهما: جنوب شرق المحيط الهادئ وغرب البحر الأبيض المتوسط. وأتاح اجتماعان مع جهات التنسيق الوطنية لمبادرة MSPglobal في كلا المنطقتين (في 21 أكتوبر/تشرين الأول و18 نونبر/تشرين الثاني 2020) فرصة لعرض نتائج هذه العمليات لأول مرة علناً.
وتضمّن الاجتماعان جلسة لمشاركة التقدم المُحرز في العمل في كل من المشاريع التجريبية لمبادرة MSPglobal، وكذلك لتحديد أوجه التآزر التي يُنشئها فريق المشروع مع مبادرات جديدة، بتمويل مشترك من الصندوق الأوروبي للشؤون البحرية ومصائد الأسماك التابع للاتحاد الأوروبي، مثل مشروع MSP-MED.
وقد شاركت فردوس حليم نتائج عمليات رسم الخرائط بشأن الظروف الراهنة لدعم مرحلة التخطيط المسبق لحوض البحر الأبيض المتوسط الغربي. وقدّمت لمحة عامة عن حالة البيئة البحرية وحمايتها ونتائج التحليل الإقليمي العابر للحدود للأنشطة والاستخدامات البحرية الجارية حالياً في حوض البحر الأبيض المتوسط.
وقد كشف هذا التحليل العابر للحدود عن نشوء نزاعات بين الأنشطة البشرية والبيئة البحرية، فضلاً عن تضارب أوجه الاستخدام بين الأنشطة البشرية. وعلاوة على ذلك، فمن المُرتقب ازدياد هذه النزاعات نظراً للنمو المتوقع للقطاعات البحرية في السنوات المقبلة (باستثناء قطاع صيد الأسماك) ومن ثم فإن الحاجة تدعو إلى تنظيم وتخطيط الحيز البحري في غرب البحر الأبيض المتوسط.
وفيما يتعلق بمنطقة جنوب شرق المحيط الهادئ، قدّمت ميشيل كيسادا دا سيلفا نتائج العمل نفسه والذي تم القيام به في خليج غواياكيل، وهو خليج عابر للحدود تشترك فيه إكوادور وبيرو، بما في ذلك إطار الحوكمة؛ وتحديد الخصائص البيئية، والقطاعات البحرية الرئيسية؛ والتوافق والتعارض بين أوجه الاستخدام وبين الاستخدامات والبيئة؛ فضلاً عن القضايا الرئيسية التي تم تحديدها عبر الحدود في المنطقة.
واختتمت كلمتها برسالتين رئيسيتين تنطبقان على كلا المشروعين التجريبيين: 1) لا ترتبط جميع النزاعات وأوجه التآزر باستخدام الحيز البحري، فبعضها مسألة إدارة؛ و2) لا تتعلق المسائل العابرة للحدود باستخدام الفضاء في حد ذاته، بل بكيفية تأثير القرارات الوطنية المتعلقة بالأنشطة البحرية على جانب من جوانب الحدود على الجانب الآخر، وكذلك على الوضع البيئي الجيد.
وشاركت كريستينا سيرفيرا نونيز وفردوس وميشيل السيناريوهات الثلاثة المستقبلية لعام 2030، التي وضعتها اللجنة الدولية الحكومية لعلوم المحيطات التابعة لليونيسكو، والتي ستُستخدم لإعداد توصيات إقليمية لاعتماد خارطة طريق بشأن تخطيط الحيز البحري في كِلا المشروعين التجريبيين:
- سيناريو الاتجاه والذي لم تنفذ فيه أي سياسة بحرية متكاملة،
- وسيناريو الحفاظ على البيئة حيث تعطى الأولوية فيه للحفاظ على بيئة الحيز البحري،
- والسيناريو المتكامل والذي يؤدي فيه التخطيط والإدارة المتكاملان للحيز البحري إلى اعتماد استراتيجيات إقليمية مستدامة للاقتصاد الأزرق، مع إعطاء الأولوية لتوافق الاستخدامات البشرية مع البيئة البحرية.
وقدم بييرباولو كامبوستريني (كوريلا، إيطاليا)، منسق مشروع MSP-MED، ونيكولو باسان، الخبير الإيطالي في تخطيط الحيز البحري، المفهوم العام للمسائل العابرة للحدود في منطقة البحر الأبيض المتوسط وأهميّتها. وسلطا الضوء على مشاريع أخرى عابرة للحدود في نفس المنطقة، والتي تمّ تطويرها بالتعاون مع باحثين وممثلين حكوميين للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي. والواقع أنه من الممكن في ضوء المشروع الجديد MSP-MED الذي أُطلق في عام 2020، إقامة علاقات تآزر مع مبادرة MSPglobal لتبادل هذا الحوار مع الدول المتوسطية غير الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
وقد جمعت الجلستين 120 مشاركاً من حوالي 30 بلداً.
الوثائق:
تخطيط الحيز البحري العابر للحدود / نتائج الاستطلاع (باللغة الإسبانية)
تخطيط الحيز البحري العابر للحدود (باللغة الإنجليزية/ والفرنسية) قريبا
روابط ذات صلة:
المشروع التجريبي لمبادرة MSPglobal في جنوب شرق المحيط الهادئ
المشروع التجريبي لمبادرة MSPglobal في غرب البحر الأبيض المتوسط
للاتصال:
MSPglobal.comm@unesco.org